لأن شفاؤكم وتعافيكم هو كل ما نطمح إليه، بدأنا بنشر هذه التدوينات التي يمكنها رفع مستوى الوعي الصحي لديكم، وتسليط الضوء على الحلول التي تقدمها لنا الطبيعة المعطاءة بأفضل الصور وأكثرها فائدة. إن جوهر صراعاتنا الداخلية يكمن دوماً في تساؤلاتنا المتكررة حول ماهية النظام الغذائي المثالي، كيفية العناية بالبشرة، ما هو الأفضل؟ وكيف أحصل عليه؟ كيف اعتني بصحتي؟ وكيف أصبح أكثر قوة؟

نحن نؤمن بوجود محفزات تزيدك رغبة في مواجهة تحدياتك اليومية، وتجعل قراراتك صائبة، تزيدك اصرارا على تحقيق ما تسعى إليه دون إهمال أي شيء على حساب شيء آخر.

بالمناسبة، هل لديك فكرة عن ماهية الحياة الطبيعية؟

نعم ، أنت على بعد خطوات قليلة من معرفة ذلك!.

إن الحياة الطبيعية تتجلى بأوضح صورها في ذلك الأسلوب والنمط الذي اعتاد أسلافنا العيش فيه، ومما لا شك فيه أنه حقق نتائج جيدة للغاية. لكن انتبه! نحن لا نتحدث هنا عن الصيد أو ملابس جلد الحيوانات أو الرماح أو حتى عن”حقبة زمنية” معينة في تاريخ الجنس البشري. نحن نقصد هنا تلبية الإنسان لكافة احتياجاته باللجوء إلى الطبيعة الأم المعطاءة.

 

لنكن أكثر وضوحًا، فإن هذا يعني تناول الأطعمة العضوية النظيفة، والاعتماد على الطب الشعبي في التداوي، واستخدام منتجات طبيعية للعناية الشخصية والتنظيف. أما الآن فقد أصبح من الصعب ايقاف المستهلك عن تناول المواد الغذائية المصنعة و استخدام المواد الكيميائية في حياته اليومية والاستعانة بالأدوية ذات الآثار السلبية على جسمه مقابل تخفيف بعض الأمراض البسيطة والأعراض الخفيفة.

إن كل ما نحتاجه الآن هو تذكرة عبور لحياة أفضل وصحة أقوى

هل من الممكن حقا التمتع بأسلوب حياة صحي في عصرنا الحالي؟ سنموت جميعا على أية حال! فما هي الفائدة من تبني نظام حياة طبيعي إذن؟

الكثير من التساؤلات؟ دعني أخبرك الحقيقة المرّة، “عندما نموت” لن يحدث شيء! فهذه ليست بمرحلة يمكننا تخطيها، لكن ما علينا تخطيه حقاً هو الوقوع ضحية مناعة ضعيفة وجسم الذي لا يقوى على العطاء. الصحة الجيدة تعني حالة من الراحة والسلام أنت تشعر بها لكنها تنعكس على وجه كل من يحبك. لذلك دعنا نخبرك الآن عن ستة أسباب تدفعك لاختيار نمط حياة طبيعي.

إنها ستة فقط، لكنها قادرة على إحداث تغيير جذري في طريقة حكمك على الأشياء!

 

 

  1.   لأن غير عضوي=  تدمير ذاتي

أصبح اللجوء إلى المنتجات العضوية الطبيعية يشكل ثورة جديدة في وقتنا الحالي، ونحن للأسف غالبا ما نتنكر لقناعاتنا التي تؤمن بأن المنتجات العضوية الطبيعية هي الأفضل على الاطلاق، ويحدث ذلك كنتيجة لارتفاع أسعارها، الأمر الذي يجعلنا نغض البصر عن شرائها – هذا يشمل المنتجات الغذائية والصحية ومستحضرات العناية بالبشرة – لكنك لاحقاً قد تضطر لدفع الثمن غالياً جدًا حين ينتهي بك الأمر في أحد مراكز الرعاية الصحية. إنها طريقة مزعجة تجبرك على إنفاق المال في النهاية!. إن قرارك باختيار المنتجات العضوية ينقذك من براثن السموم التي تأتيك على شكل مبيد حشرات أو أسمدة كيماوية أو مواد كيميائية خطيرة ومسببة للسرطان (العوامل المسببة للسرطان) أو مضادات هرمونية. هناك الكثير من محفزات التدمير الذاتي حولك عليك بذل ما بوسعك لتجنبها.

  1.   لأن الكائنات المعدلة وراثية = تغييرات غير مرغوب فيها

يمكننا ببساطة تعريف مصطلح “الكائن المعدل وراثيا” على أنه جسم غريب. تحاصرنا هذه الأجسام الغريبة من كل اتجاه! في الوجبات السريعة على طاولة المطعم، في خزانة العقاقير الممتلئة، في الأجبان والألبان والخضار والفواكه وكل شيء تقريباً! من المؤسف أن معظم الطعام الذي نتناوله ومعظم الأدوية التي نلجأ إليها هي منتجات تحتوي على “كائنات معدلة وراثيًا.

يرجع سبب استخدام الأحماض النووية المعدلة وراثيا إلى الرغبة في زيادة إنتاج المحاصيل، وزيادة إنتاج الألبان واللحوم أيضاً. اذا تأملت ما تستهلكه بشكل دائم، سيفاجئك مقدار هذه الأجسام الغريبة التي تحاربنا بشكل يومي ومستمر!. لهذا السبب فإن الشركات التي تقدم منتجات عضوية وغير معدلة وراثيا تفتخر حين تصرح بأنها “غير معدلة وراثيًا”، فهي بهذه الطريقة تخبرك بأنها لا تبيع منتجات خضعت لتغيير في حمضها النووي، تخبرك بأنها مميزة، نقية، صحية وطبيعية!

ملاحظة تعيد ترتيب حساباتك! هل تعرف ماذا يحدث حين تتعرض أجسامنا لتغييرات معينة في الحمض النووي أو في المواد الوراثية؟ في معظم الأحيان، يكشف السرطان لنا عن وجهه القبيح!

 

  1.   لأن الأدوية والمكملات الغذائية الكيميائية = سموم وآثار جانبية سيئة

تهدد هذه الآثار الجانبية السيئة حياتنا بشكل كبير، وقد بدأنا بالفعل نسمع عن حالاتٍ تعاني من تلف في الكبد وفشل كلوي كنتيجة للاستخدام المتكرر والغير مدروس لمسكنات الألم والأدوية الأخرى التي أصبحت اليوم متوفرة بكل سهولة. إن ما نتحدث عنه هنا هي أجهزتنا الحيوية! كيف نسمح لحبوب الدواء باختراق دفاعاتنا وإضعاف مناعتنا مقابل وعودها لنا بساعات قليلة من الهدوء والراحة!

لا يوجد أي دواء تقريبًا ليس له أي آثار جانبية، حتى تلك التي تُصرف بلا نشرة طبية. كل تلك الأدوية الفعالة تترك علاماتها الشرسة والحادة على جسدك الضعيف وقد تقودك نحو أمراض مزمنة.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا “كم مرة تسمم نفسك” بمحض ارادتك!

 

  1.   لأن مستحضرات العناية بالجسم = تلوث الجسم والبيئة

لا يختلف جسمك المدلل بجميع المنتجات التجارية الفاخرة عن كوكب الأرض، كلاكما تتعرضان للتلوث بالمواد الغير قابلة للتحلل الحيوي والتصريف الكيميائي. إن عبوة غسول الوجه والمرطب ومزيل العرق والصابون والشامبو وكل هذه المنتجات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب تحتوي على كمية كبيرة من المواد الكيميائية التي تخرج إلى التربة وتبقى سليمة!
من المخيف مثلا معرفة أن معظم منتجات العناية بالبشرة يقوم الجلد بامتصاص كل ما تحتويه من مواد حافظة ومذيبات أخرى ويسربها إلى مجرى الدم بكل سهولة. إن لم تدخل “العناصر الغذائية” في تركيب هذه المستحضرات، فهذا يعني أن ضرر كبير سيلحق بنظام الغدد الصماء والجهاز المناعي الخاص بك.

لن يفاجئك الأمر حين تعلم بأن الارتفاع المتزايد في حالات العقم واضطرابات الغدد الصماء كانت نتيجة الاختناق بواسطة هذه المكونات الكيميائية الموجودة في مستحضرات العناية الشخصية.

 

أنت بدون أن تشعر قد تكون سلكت طريقاً يقضي على صحتك!.

 

  1.   لأن مكرر ومعالج = تغذية مضرة

من المفترض أن تكون التغذية متوازنة ومتكاملة، ليبقي جسمك متجددًا نشيطاً ومقبلاً على الحياة كل يوم. التغذية السليمة تحافظ على مناعة سليمة، تجنبك مرارة الأمراض، تقيك من العجز، وتحفز جسمك على التعافي.

كثيراً ما ينظر الناس إلى التغذية على أنها مجرد عملية متكررة نقوم بها لسد جوعنا ودعم اجسامنا ببعض العناصر الغذائية فقط. لذلك نحن غالباً نلجأ للطعام الجاهز والمأكولات السريعة المعاد تسخينها وتبريدها لأكثر من مرة، مما يفقدها جميع العناصر الغذائية المفيدة الموجودة في الأطعمة الطبيعية مثل الدقيق والزيوت، فتتحول بذلك إلي مجرد مأكولات مليئة بالكربوهيدرات والدهون المؤذية والغير صحية.

إن معالجة الطعام تعني إضافة بعض المواد وخسارة البعض الآخر، حيث يضاف إليه السكريات والمواد الحافظة والملونات ومحسنات الطعام، بينما يفقده الفيتامينات والمعادن والألياف الطبيعية والزيوت الطبيعية والإنزيمات والمحتوى المائي.

حين تقرر شراء طعام معلب من السوبرماركت، تأكد بأنك ستدفع ثمنه من صحتك، وليس من محفظتك!

 

  1.   لأن صلاحية أطول=  حياة أقصر

تخيل للحظة ما سيحدث اذا انتهت المواد الحافظة! شركات الأدوية ومستحضرات التجميل في جميع أنحاء العالم ستنهار وتفلس، وقد يشهد العالم بأسره أزمة مالية جديدة، ينجو منها بعض الأثرياء وأصحاب المشاريع الضخمة.

إن حجم هذه الكارثة، يشرح لك بشكل واضح وصريح حجم اختراق هذه المواد الحافظة لحياتنا. يتم استخدام المواد الكيميائية الضارة التي أثبتت المختبرات آثارها السلبية على صحتنا دون أي عناية في منتجات مستحضرات التجميل والمنتجات الغذائية. كل مجموعة من المواد الغذائية أو مستحضرات التجميل التي تختارها من ممرات المتاجر المدون عليها تاريخ انتهاء صلاحية بعيد لتبقى فوق الرف لفترة طويلة تؤذيك بشكل أكبر.

بالنسبة للتجار، كلما طالت مدة الصلاحية كلما طالت مدة حصولها على فرصة بيع. ولأن المواد الحافظة الضارة ذات تكلفة أقل، فهي المستخدمة في الانتاج غالباً، لخفض تكاليف الإنتاج وزيادة الأرباح.

 

أنت هنا وسط معادلة تجارية بحتة، هل يمكن لوم التجار؟ الجواب هو لا، لأن القرار عائد لك. لذلك، حين تكون متحمسًا لتكديس خزائنك بما يدوم طويلًا، سيكون من الحكمة أيضًا التفكير في آثاره الطويلة والقاسية عليك!

 

في الختام

آمل أن تستمتع بهذا الحديث المختصر حول السبب الذي سيجعلك تفكر بشكل جدي وسريع بالتحول إلى نظام حياة صحي طبيعي يعدك بحياة أفضل.

تنفس اكثر! تنهد أقل!

مع خالص حبنا

Naturments