استخدمت بلاد الشرق الأوسط والأقصى الحبة السوداء التي أثبتت فاعليتها ونجاحها لقرون عديدة في علاج أمراض مثل: الربو والتهاب الشعب الهوائية والروماتيزم وغيرها من الأمراض الالتهابية. هذا بالإضافة إلى إدرار اللبن للمرضعات وعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي وتقوية الجهاز المناعي وتعزيز عمليتي الهضم والإخراج ومحاربة العدوى الطفيلية. كما استُخدِم زيت حبة البركة في علاج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والبثور عن طريق الاستعمال الموضعي.

أشار الطب النبوي إلى فاعلية الحبة السوداء في الحديث ” شفاء من كل داء إلا السام”، وبرهنت الأبحاث الحديثة على صحة ما ورد فيه من الناحية الطبية من خلال دراسات أُجريت على أمراض عديدة بِدءاً من العلل البسيطة ووصولًا إلى الأورام السرطانية والعدوى المميتة.

أليس هذا سببًا يدعوك للتخلص من الخزانة المزدحمة بالأدوية؟ الحبة السوداء هي البديل الأمثل لكل ذلك، فهي مكمل غذائي غني بالعناصر الغذائية وأحماض الأوميجا الدهنية، بالإضافة إلى أنها مضاد حيوي قوي ومضاد للفطريات وغير ذلك الكثير. بالفعل، لقد بدأت حبة البركة تحل محل العقاقير التقليدية.

يُعد مركب الثيموكينون- المادة الفعالة في حبة البركة- مضادًا قويًا للميكروبات والفطريات ومضادًا للأكسدة، فهو أيضًا يخلص الجسم من الجذور الحرة، ويحافظ على مضادات الأكسدة مثل إنزيم الجلوتاثيون بيروكسيداز والجلوتاثيون اس- ترانسفيرز مما يساعد على تقوية الأنظمة الدفاعية للجسم ومضادات الأكسدة وتنقية الكبد من السموم. ومن ضمن مكونات هذه الحبة التي لا مثيل لها: الثيموكينون بأنواعه والثيموهيدروكينون والثيمول اللذان يتحدان معًا ليجعلوا منها علاجًا محتملًا لأمراض عديدة، بحيث لا يقتصر دورها على علاج أمراض الجسم الشائعة فقط.

القوى العلاجية الأكثر شيوعًا لهذه العشبة العطرية المباركة التي قد تحظى باهتمامك الكامل هي:

  1. القيمة الغذائية – إنها إحدى أغنى المصادر الغذائية بالأحماض الأمينية الأساسية، والأحماض الدهنية الغير مشبعة ذات الفوائد العديدة التي تحسن وظائف أجهزة الجسم بشكل عام.
  2. تقوية المناعة – إنها ترفع مناعة جسم الإنسان وتحصنه ضد العديد من الأمراض، كما أنها ذات فائدة كبيرة في مساعدة الأفراد الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية. وأشارت الدراسات إلى أن لها تأثيرًا ملحوظًا في تشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
  3. مُكافحة للهستامين – تخفف من ردود الفعل التحسسية لدى مرضى الربو القصبي وحمى القش وغيرها.
  4. مضادة للبكتيريا – تتميز بخصائصها القوية المضادة للجراثيم وللسلالات المقاومة التي تخفق المضادات الحيوية التقليدية في محاربتها. إضافةً إلى خصائصها المضادة لالتهابات عدوى بكتيريا مارسا.
  5. مضادة للالتهابات – تساعد على تقليل الالتهاب ويخفف من أعراض الألم والتورم للكثير من الأمراض مثل التهاب المفاصل.
  6. مضادة للفيروسات – تُنشط نخاع العظم والخلايا المناعية، وتُعزز إنتاج الإنترفيرون الذي يحارب الالتهابات الفيروسية.
  7. نشاطها مضاد للأورام – تحتوي على مركبات فعالة مضادة للأورام الناتجة عن العديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الأمعاء وسرطان البنكرياس وسرطان الثدي، إلخ.
  8. تُعزز التمثيل الغذائي – تُحسن عملية التمثيل الغذائي والوظائف الحيوية المختلفة في الجسم.
  9. الأمراض المتعلقة بنمط الحياة الغير صحي ومتلازمة الأيض – تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط شحميات الدم. وتساعد أيضا في منع متلازمة الأيض.
  10. تعمل على تخفيف الوزن – تساعد في الحد من السمنة لأنها تحسن عمل الجهاز الهضمي، وتحفز التمثيل الغذائي، وتقلل الشهية و تزيد حرق الدهون.
  11. مشاكل الجلد – تمنح البشرة تألقاً وتوهجاً واضحاً. إنها تكافح جميع أنواع الأمراض الجلدية، بما في ذلك حب الشباب والأكزيما والطفح الجلدي والدمامل والصدفية وأكثر من ذلك بكثير.
  12. مشاكل الشعر – فعالة جدا في علاج مشاكل الشعر الشائعة مثل: تساقط الشعر والقشرة الرأس والشيب. إضافةً إلى تحسين ملمس الشعر وترطيبه.

ما ذُكر أعلاه هو مجرد قطرة صغيرة من بحر فوائد عظيمة للحبة السوداء المباركة. في وقت سابق، كانت تؤكل هذه الحبوب كما هي، أو تضاف إلى العديد من الوصفات، مثل تناولها مع العسل أو مكونات علاجية طبيعية أخرى وذلك للتنويعٍ في فوائدها وتعظيم فعاليتها. حين تضاف الحبة السوداء ضمن تركيبة أعشاب فإن أكثر أشكالها شيوعاً هو زيتها، لأن قوتها الحقيقية تكمن فيه، فهو سهل الاستخدام وأكثر توافراً وعظيم الفعالية.