اُستخدمت حبة البركة منذ قرون بعيدة، فهذه النبتة ذات الأوراق الدقيقة البديعة والبذور السوداء الصغيرة لها خصائص علاجية وصحية لا تُعد. فهي نبات حولي، موطنها الأصلي هو منطقة البحر المتوسط، وتُزرَع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبعض بلاد آسيا. للحبة السوداء أسماء عديدة منها: الكمون الأسود أو الكرواية السوداء أو الكالونجي أو القزحة أو حبة البركة أو الشونياز.

منذ عشرات السنين، لم تخل المطابخ أو كتب الطهي من هذه الحبة السوداء الصغيرة؛ حيث استخدمها سكان المناطق الريفية بغرض التداوي بها، وكانوا يستعملون الأعشاب المتوفرة محليًا والعلاجات الطبيعية للتخلص من مشاكلهم الصحية.

ترجع أهمية الحبة السوداء وزيتها إلى قرون بعيدة، ففوائد هذه الحبة مدهشة مقارنة بحجمها الدقيق، هذا بالإضافة إلى أنها تُعد عنصرًا هامًا من عناصر العلاج بالطريقة النبوية.

يقول علماء الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها “شفاء من كل داء إلا السام” أي الموت، وقد أثبتت الدراسات الحديثة بالفعل إعجاز ما قاله النبي عن حبة البركة.